النظام الغذائي المزيل للسموم ينقي الجسم ويخلصه من المشكلات الاحتقانية..!!
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
النظام الغذائي المزيل للسموم ينقي الجسم ويخلصه من المشكلات الاحتقانية..!!
التفاح
يقول د. هاس: «نسمع البعض يقول إن مركز القوة العلاجية للإنسان يقع في مركز البطن أي الامعاء وهذا الكلام واقعي، ولكن معظم الناس لا يدركون مدى أهمية صحة الامعاء لصحة الإنسان ككل».
ومن الواقعي أيضاً أن نقول إن عشرات من البلايا والويلات الصحية، بما فيها المشكلات غير المتوقعة مثل التقلبات المزاجية، وحب الشباب والطفح الجلدي، قد تنتج عن مشكلات نشأت أصلاً في القناة الهضمية: مثل فرط تكاثر البكتريا، واحتقان الامعاء أو حالات أخرى ناتجة عن تناول الأطعمة الخاطئة، وهذا حسب قول د. هاس، وبصفة عكسية فإنها يمكن أن تعالج باجراء تغييرات بسيطة في النظام الغذائي. وينصح د. هانس بما يطلق عليه النظام الغذائي المزيل للسموم Detoxificationdiet وهو خطة للأكل تستغرق ثلاثة أسابيع، والتي يقول إنها تنقي الجسم وتساعد على تخليصه من المشكلات الاحتقانية.
وخطة د. هاس تختلف عن الصيام الذي يتجنب الأطعمة الصلبة، إذ ان خطة د. هاس تتضمن تناول الكثير من الأطعمة الصلبة: وهي الخضراوات المطهوة بالبخار، والحبوب الكاملة والفواكه الطازجة، وبعد فترة الأسابيع الثلاثة الأولى، يتم تناول البقول والمكسرات وأطعمة كاملة أخرى. يقول د. هاس: «انها خطة انتقالية للمساعدة على تلخيص الجسم من السموم وإعادة حالة التوازن حيال الكائنات غير الطبيعية التي تسبب الأمراض وهي تساعد الجسم على أن أن يعالج نفسه بنفسه وإن التخلص - بشكل سليم - من هذه السموم هو أمر ضروري لصحة الامعاء والجسم كله». كيف يتم تخليص أجسام المرضى من سموم الطعام؟ إن الطريق السليم لمعالجة كثير من المشكلات الصحية يتلخص في اتباع نظام غذائي مزيل للسموم بغسل الجسم من الداخل ويعيد التوازن الغذائي الضروري لصحة مثالية، هكذا يقول د. السون هاس مدير المركز الطبي الوقائي للمارين في سان رفائيل بكاليفورنيا، ويجب ممارسة نظامه الغذائي هذا لمدة ثلاثة أسابيع فقط، فهو ليس متوازناً غذائياً بدرجة كافية تسمح بتطبيقه لفترات أطول ولا يجوز هذا النظام للحوامل ولا لمن يعانون مشكلات نقص طبية يحدث فيها الاجهاد أو برودة الجسم أو ضعف القلب وفيما يلي النظام الغذائي المزيل للسموم.
وعلاوة على هذا البرنامج أي الإفطار والغداء والعشاء فإن هنالك أمرا أود التنبيه عليه وهو انه يجب عليك طوال اليوم اشباع احساسك بالجوع بشرب الكثير من الماء وتناول قطع من الجزر أو الكرفس.
إن ثمة ميزة أخرى لهذا النوع من النظام الغذائي وهو انه غني بالألياف، الأمر الذي يعتبر جزءاً أساسياً من العلاج بالطعام. تقول د. روزماري نيومان، اخصائية التغذية المسجلة رسمياً، وأستاذة الأطعمة والتغذية بجامعة ولاية مونتانا بمدينة بوزنان، والتي درست الألياف وعلاقتها بالكوليسترول منذ أوائل الثمانينات من القرن العشرين: «إن الأطعمة الغنية بالألياف تشعرك بالشبع مما يجعلك تأكل أقل»، تقول د. روزماري أيضاً: «انه لأمر مهم، إذ إن كثيراً من المشكلات الصحية التي تصيبنا هي نتاج لزيادة الوزن، وهي حالة يبتلى بها أكثر من 47 مليون أمريكي بالغ، ولكن قد يكون ما هو أكثر أهمية من ذلك أن الألياف تفيد في منع امتصاص الدهون والكوليسترول من القناة الهضمية.
إن هناك نوعين من الألياف، وهما يوجدان بدرجات متفاوتة في الأطعمة المختلفة، احدهما هو النوع القابل للذوبان في الماء ويكثر في الفواكه والفوليات والحبوب مثل الشوفان والشعير والجودار والآخر هو النوع غير القابل للذوبان ويوجد في الخضراوات والأطعمة النشوية والحبوب مثل القمح. والألياف القابلة للذوبان تكون مادة تشبه الهلام تختلط بالدهون وكوليسترول الطعام وتمنعها من الاتصال بالجدار الداخلي للامعاء حيث يتم امتصاصها على حد قول د. روزماري، لذا إذا كنت لا محالة اكلا طعاماً دهنياً مثل شريحة لحم فاحرص على أن تتناول معه طعاماً به ألياف قابلة للذوبان مثل فول الصويا أو الفاصوليا. وتضيف د. روزماري قائلة: «وفي اعتقادي انه يجب أن تتناول معظم الألياف التي ستتناولها مع أكثر وجباتك احتواء على الدهون حتى تمارس تلك الألياف مهمتها بكفاءة، فنظراً لأن الألياف القابلة للذوبان تثبط امتصاص الدهن الذي في الغذاء، فمن المنطقي أن تكون هذه الألياف أكثر فاعلية حينما نتناول أكبر كمية من الدهن خلال اليوم. أما د. هاس فيضيف قائلاً: «في نفس الوقت فإن الألياف غير القابلة للذوبان، التي توجد في أغلب الخضروات، لا تتحول إلى هلام، لذا فهي أقل فاعلية فيما يختص بمنع امتصاص الدهن غير انها لا تزال تقدم إلينا فائدة مهمة جداً، وهي انها تساعد على تنظيم عملية التخلص من الفضلات، إذ ان الطعام بما فيه من سموم يمر خلال الامعاء بسرعة أكبر، ويضيف قائلاً: وهذا بالتالي يمنع حدوث احتقان الامعاء وهو أحد سببين يؤديان إلى اختلال التوازن الغذائي الذي يسبب كثيراً من المشكلات الصحية».