الحدود الفاصله بين الوسطيه والافراط السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله فالق الحب والنوى
والصلاة والسلام على من بعث للبرية نورا وضياءا وهدى
اخواتى العزيزات
اثناء دراستى فى معهد اعداد الدعاه تعرضنا لشروح الكثير من الاحاديث النبويه الشريفه
وعلاقتها ببعضها البعض
وكيفية الربط بينها وبين الواقع
ورغبات النفس البشريه
ومن هذا المنطلق
اردت ان اعرض عليكم بعض تلك الافكار
حتى تكون وسيله لنا جميعا
للوصول الى الحلول السليمه
لمختلف امور حياتنا اليوميه
ولنبدا بعرض الاحاديث النبويه والايات القرانيه
وربطها ببعضها البعض
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-:
تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة إن أعطي رضي وإن لم يعط لم يرض أخرجه البخاري.
قال تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ، )سورة الشرحقال تعالى(وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ )سورة لقمان
واليكم اخواتى الحد الفاصل بين هذه الايات الكريمه والاحاديث النبويه الشريفه
فالله سبحانه وتعالى امرنا بان نحدث بنعمائه علينا وان نظهر اثرها علينا
وذلك تعبيرا منا عن شكرنا وحمدنا لهذه النعمه
وامرنا جل شائنه ايضا
ان نقسط فى مشينا
وليس المقصود بذلك السير فى الطرقات
بل المقصود به المشى فى ارجاء الحياه العامه
والسير بها
والتوسط فى امور الحياه والانفاق
وعدم الافراط فيها
وتدعيما لذلك
جائت احاديث خير المرسلين
دليلا ونورا وهدى لنا
فالحديث الاول
لعن فيه رسول الله عباد الاموال والملابس والماركات العالميه
وعباد زينة الحياة الدنيا
وفى الحديث الثانى
جاء قول رسول الله دعما وشرحا للحديث الاول وما لابسه من غموض بعض الشيئ
فبين فيه صلى الله عليه وسلم ان الله سبحانه وتعالى
يحب ان يرى اثر النعمه والزينه على عباده
واخيرا
ان الايات القرانيه والاحاديث النبويه
وضعت لنا الحدود الفاصله بين الوسطيه فى التعامل مع مختلف امور الحياه
وبين التفريط والتبذير فى نيل هذه الملزات والنعم
وعلينا ان نكون مراقبين على انفسنا وناصحين لها
للتمتع بالنعمه
بدون افراط ولا تفريط فى حقوق الله
واسال الله العظيم ان يستعملنا ولا يستبدلنا
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين