استعيد رشاقتك وصحتك بالمشي
--------------------------------------------------------------------------------
هل تواجهك صعوبة في التخلص من الكيلوجرامات الزائدة التي أفسدت رشاقتك؟.. وهل تكره اتباع الريجيم وتمل بسرعة من التمارين الرياضية؟.. إذا كان الأمر كذلك، فالحل المريح لك هو ممارسة المشي.. فرياضة المشي مفيدة جداً لصحة الجسم وتخلصه من الدهون في المناطق المختلفة بالإضافة إلى المساعدة فى العلاج الكثير من الأمراض.
تجنب الإصابة بالكسور بالمشى
ويشير الدكتور حمدي سامي ناصر، استشاري السمنة والنحافة إلى أن رياضة المشي تساعد الجسم على فقد ما يقرب من 300 سعر حرارى في الساعة وتزداد هذه القيمة كلما ازدادت سرعة المشي ومدته.
كذلك نجد أن للمشي فائدة كبرى لا يمكن إنكارها في تقوية عضلات البطن والتخلص من ترهلات الجلد والعضلات في هذه المنطقة، بالإضافة إلى تقوية عضلات الفخذين، وعلاج المضاعفات المصاحبة للكرش مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة الكوليسترول. كما أن المشي يكسب القلب والرئتين والمفاصل لياقة صحية عالية فالمشي لمدة ثلاثين دقيقة في اليوم، يقيك من مرض القلب ويقوي العظام ويقيها من مرض الهشاشة.
وقد أكدت دراسة حديثة على أن مجرد المشي لمدة ساعة يومياً أو الجرى ثلاث ساعات أسبوعياً يقدم نفس الحماية التى يوفرها العلاج بالهرمونات ضد الإصابة بكسور الفخذ.
وتظهر الدراسات أن المشى والجرى يقللان من فقد الكالسيوم فى العظام وهو من الأسباب الرئيسية لهشاشة العظام.
وقال الباحثون فى أحدث عدد من دورية المجلس الطبي الأمريكي إنهم درسوا حالة أكثر من 61 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 40 و77 عاماً، وتوصلوا إلى أن السيدات اللائى مارسن المشى أو الجرى أو قمن بتمرينات مشابهة كن أقل عرضة بكثير للإصابة بكسور فى الفخذ على مدى 12 عاماً.
امشي ومعدتك فارغة
وقد أكد معظم الخبراء على أن المشي بسرعة، بدون إرهاق، يحرق ست سعرات في الدقيقة على الأقل.. وكلما زاد نشاط العضلات كلما زاد حرق السعرات.
ويفضل ممارسة رياضة المشي يوميًا وإذا تعذر الأمر فيجب ألا تقل عن ثلاث مرات أسبوعيًا، مع ملاحظة أن أثر الرياضة والمشي يمتد إلى يومين بعد ، حيث إن العضلات تظل بعد الرياضة في حالة انقباض مما يزيد من معدل حرق الدهون.
وإذا كنت تشتكي من حالة مرضية أو كنت حاملاً، فالأفضل أن تطلبي نصيحة طبيبك، قبل أن تتبعي نظام المشي.
وأكد الأطباء المتخصصون على أنه من المفضل أن نمارس المشي والمعدة فارغة من الطعام، فأثناء امتلائها بالطعام تكون الدورة الدموية نشطة في منطقة الجهاز الهضمي والمشي هنا يضر ولا يفيد.
وينصح بممارسة هذه الرياضة في الفجر أو بعد الأكل بثلاث ساعات، فالمشي كالدواء يكون مفيداً إذا تم استعماله في وقته المناسب وبجرعته المناسبة المضبوطة.
أما بعد سن الأربعين ومع الأشخاص الذين يشكون من بعض الأمراض يجب أن يكون المشي تدريجيًا وبمجرد أن يشعروا بالتعب عليهم التوقف والراحة ومن الأفضل استشارة الطبيب.
رياضة الرشاقة والجمال
وينصح الراغبين في المحافظة على الرشاقة باستمرار بممارسة رياضة المشى ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل والهرولة لأصحاب الأوزان الخفيفة.
مع ضرورة ممارسة رياضة السباحة بعد كل رياضة لأهميتها للكبار والصغار، والتي تفيد أصحاب الوزن الزائد، لأنها رياضة فعالة لكل عضلات الجسم، لكونها تحرك كل أعضاء الجسم وعضلاته حتى العقل في آنٍ واحد.
مع ضرورة الإكثار من كمية الماء والسوائل بأنواعها المختلفة التي يجب تناولها بعد الرياضة، بحيث تكون معتدلة فلا تصل إلى مرحلة التخمة، بل يجب أن ينتظر الفرد عشر دقائق حتى يرتاح الجسم بعد التدريبات وينخفض مستوى ضربات القلب، وفي هذه الحالة يمكن للإنسان أن يبدأ بتناول السوائل على دفعات وبدرجة حرارة معتدلة، حتى لا تستقبل المعدة كمية كبيرة على دفعة واحدة، الأمر الذي لا يجعل الإنسان يرتوي فعلياً بل يطلب المزيد ويؤدي ذلك إلى التخمة.
شروط المشي الصحي
ويشير الدكتور عدلي صبور استشارى العلاج الطبيعي أن للمشي شروطاً صحية ونفسية حتى تكتمل الفائدة من تلك الرياضة، وهذه الشروط كالتالي:
- لكي تتخلص من الشحوم الزائدة وتحرق كمية جيدة منها أثناء المشي، حافظ على سرعة مشي منتظمة.
- قبل أن تمارس المشي، يجب الحرص على إجراء نشاطات الإحماء للعضلات بالمط، وعند المشي اترك كتفيك متدليين باسترخاء وظهرك مستقيماً واسحب بطنك قليلاً إلى الداخل.
- مع كل خطوة احرص على أن يُلامس عقب قدمك الأرض أولاً ثم تلامسها أجزاء القدم الأخرى وآخرها الأصابع، ثم تبدأ حركة قدمك مرة أخرى بدفع الأرض بأطراف أصابعك.
- الحفاظ على هيئة مرفقيك بدرجة 90 (لا هي منسدلة ولا هي مرفوعة، لكن بين بين).
- حركة الذراعين تكون من الأمام إلى الخلف كالتجديف لتساعداك على الاندفاع إلى الأمام.
- المشى يكون بسرعة منتظمة، لكن من دون أن يضطرك ذلك إلى اللهاث الشديد.
- إذا أصبحت تلهث كثيراً، فهذا يعني أنك تمشى بسرعة أكثر مما ينبغي وعليك تخفيف سرعتك.
- ابدأ مشيك ببطء، وهذه بداية الإحماء الصحيح، ثم انهي مشيك بإبطاء سرعتك بالتدريج، وهذه بداية التبريد السليم لجسمك قبل التوقف.
- التنفس بانتظام، واستنشق الهواء عبر أنفك، ثم الخروج عبر الفم.
- حافظ على متعة المشي بتغيير الطريق الذي تسير فيه، فالتغيير يبعد عنك الملل من تكرار المشي في طريق واحد كل مرة.
- يمكنك اصطحاب جهاز الراديو المحمول للاستماع إلى الموسيقى، بينما تستمتع بالمشي.
- ابتعد عن الطرق المزدحمة لكثرة الضوضاء ولاحتمال وقوع الحوادث، واختار طرقاً زراعية هادئة يكثر فيها الهواء النقي.
مزايا المشي
ويشير الدكتور أشرف سليم أخصائي علم النفس إلى أن المشى يجعل نومك في الليل عميقاً ومشبعاً، ولا تعكره نوبات الأرق.. كما أن المشي يبعد عنك نوبات التوتر أثناء ساعات العمل، وذلك لأنه بعد عشرين دقيقة من ممارسته ينتج جسمك مادة الإندروفين، وهي مادة هرمونية تولد لديك الإحساس بالراحة والرضا عن النفس، وتحسن مزاجك.